مساء يوم الأربعاء ١٦ آذار ٢٠٢٢، أجرى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، مداخلةً هامّةً في الجلسة العامّة لمساء اليوم الثاني لمؤتمر "الكنيسة بيت للمحبّة - مسيرة سينودسية مشتركة"، والذي يُعقَد بدعوة من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وذلك في قصر المؤتمرات، في العاصمة السورية دمشق.
جاءت مداخلة غبطة أبينا البطريرك باللغة الفرنسية، وذلك خلال هذه الجلسة العامّة التي خُصِّصَت لأسئلة وشهادات.
وفي مداخلته، توجّه غبطة أبينا البطريرك أولاً إلى الوفود المشاركة في المؤتمر والقادمة من الخارج. فشكر غبطته المؤسّسات والهيئات والمنظَّمات الداعمة لبرامج الإغاثة على مختلف الأصعدة، مثمّناً المساعدات التي يقدّمها المانحون بدافع المحبّة المسيحية.
وذكّرهم غبطته بأنّ تفعيل المحبّة تجاهنا، نحن المسيحيين المشرقيين، يتميّز عن أعمال المحبّة والتضامن مع المتألّمين والمعوزين في البلاد النامية. ما معناه أنّنا نحن المسيحيين في الشرق، لا سيّما في سوريا والعراق، نواجه خطراً حقيقياً يهدّدنا ككنائس خاصّة تعود إلى عهد الرسل.
وأكّد غبطته على أنّه إذا استمرّت اللامبالاة، بل العداء المشحون من قِبَل بعض الدول، وبشكل خاص العقوبات التي أنهكت ولا تزال تنهك المدنيين السوريين، فهذا سيؤول حتماً إلى ازدياد الهجرة والتهجير ما بين الشباب، ومن ثمّ إلى إضعاف وجودنا المسيحي في أرض الآباء والأجداد، بل إلى غياب المجتمع المسيحي بكامله، ممّا سيخلق خسارةً لا تُعَوَّض، ليس فقط للمشرق، بل للكنيسة الجامعة أيضاً.
|