في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٢، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، سيادة المطران باولو بورجياPaolo BORGIA السفير البابوي الجديد في لبنان، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
خلال الزيارة، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسيادته أجمل ترحيب، مهنّئاً إيّاه باستلامه مهامه الجديدة كسفير بابوي في لبنان، متمنّياً له النجاح والتوفيق في القيام بخير تمثيل لقداسة البابا فرنسيس وللكرسي الرسولي في لبنان، مؤكّداً له محبّته وتقديره لشخصه ودعمه الكامل ومساندته له في خدمته الجديدة، لا سيّما وأنّ غبطته يعرف سيادته جيداً وتربطهما مودّة منذ أن خدم سيادته كسرتير للسفارة البابوية في لبنان وقائم بالأعمال من عام ٢٠١٠ حتّى عام ٢٠١٣، خلال فترة خدمة السفير البابوي المطران كبريالي كاتشا.
شكر سيادته لغبطته محبّته وكلماته الترحيبية، منوّهاً بمزايا غبطته ورعايته الصالحة للكنيسة السريانية، ومعرباً عن محبّته واحترامه له وفرحه للعمل والتعاون معه خلال فترة خدمته الجديدة، طالباً من غبطته أن يصلّي من أجله كي يبارك الرب خدمته ويوفّقه لما فيه خير الكنيسة في لبنان والكنيسة الجامعة.
ثمّ استعرض غبطته مع سيادته أبرز المواضيع الراهنة على الساحة اللبنانية والإقليمية والدولية، متوقّفين خاصّةً عن الأزمات العصيبة التي يعاني منها لبنان على كلّ الأصعدة، لا سيّما مع قرب انتهاء العهد الرئاسي وبدء الفراغ، وانعكاسات ذلك على الوضع العام في البلاد التي تعاني أصلاً من الانهيار.
وتطرّق غبطته مع سيادته إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها، وهجرة مسيحيي الشرق وتداعياتها على حياة المؤمنين.
كما تحدّث غبطته عن أبرز ما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف العصيبة.
وجرى تناوُل شؤون كنسية متعلّقة بالكنيسة السريانية والكنيسة الجامعة، لا سيّما الزيارة المرتقَبة لقداسة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين في الأسبوع القادم، والتحضيرات الجارية لانعقاد السينودس الروماني عن السينودسية.
وجدّد غبطته دعوة سيادته إلى المشاركة في احتفال إعادة تقديس وتكريس كاتدرائية مار جرجس في الخندق الغميق - الباشورة، بيروت، بعد ظهر السبت القادم بإذن الله.
وبعد جلسة ودّية طيّبة، دوّن سيادته كلمة في السجلّ البطريركي الذهبي.
حضر هذا اللقاء صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.
|