صباح يوم الإثنين ١٣ شباط ٢٠٢٣، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية السينودسية القارّية للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، والتي عُقِدت في دار بيت عنيا - حريصا، لبنان.
يشارك في الجمعية القارّية أيضاً أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وهم: مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ولويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس - بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وبيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.
وكذلك يشارك في الجمعية القارّية نيافة الكردينال ماريو غريتش الأمين العام لسينودس الأساقفة الروماني، ونيافة الكردينال جان-كلود هولريخ منسّق الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، ووفود من أساقفة وخوارنة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يمثّلون الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط.
ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، يشارك أصحاب السيادة مار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق والمنسّق البطريركي لكنيستنا في اللجنة الإعدادية للجمعية السينودسية القارّية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية في دير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، وعدد من الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الأبرشيات في الشرق.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية الرسمية سيادة المطران باولو بورجا السفير البابوي في لبنان، وممثّلون عن الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية ورؤساء الطوائف الإسلامية في لبنان.
بعد وقفة صلاة من أجل ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، ألقى الأب خليل علوان، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ومنسّق أعمال الجمعية القارّية، كلمة تحدّث فيها عن برنامج الجمعية السينودسية القارّية، عارضاً أبرز مضامينها.
ثمّ ألقى نيافة الكردينال جان-كلود هولريخ، كلمة تحدّث فيها عن عراقة التاريخ الطويل للسينودسية في تقاليد الكنائس الشرقية، معبّراً عن سروره بالمشاركة في هذه الجمعية، ورغبته باختبار السينودسية والتعلّم من تجربة الكنائس الشرقية في عذا المضمار.
بعدئذٍ ألقى نيافة الكردينال ماريو غريتش، كلمة سلّط فيها الضوء على "جانبين من جوانب المسيرة السينودسية حتى الآن، الجانب الأوّل: إنّه لمن المهمّ أن يتّضح للجميع أنّ نجاح المسيرة يعتمد على المشاركة الفعّالة لشعب الله والرعاة، … والجانب الثاني: أهمّية الإصغاء إلى الروح القدس الذي يتكلّم إلى الكنيسة"، لافتاً إلى "أنّ الكنيسة المجمعية هي كنيسة إصغاء، وهذا لا يمكن ولا يجب اختزاله في عبارة بلاغية، وكنّا قد طلبنا في الوثيقة التحضيرية أن نصغي إلى الجميع، حتّى البعيدين، لأنّنا بالكلّ نعني الكلّ، ولا أحد مُستبعَد"، مؤكّداً على "ضرورة أن نكون أكثر انتباهاً للأصوات داخل الكنيسة".
وفي الختام، ألقى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة أعرب فيها عن سعادته بالبدء معاً بهذه المرحلة السينودسية القارّية، وهي "المرحلة الثانية من المسيرة السينودسية المرتكزة على ثلاث: الشركة والمشاركة والرسالة. تقود تفكيرنا وثيقة المرحلة القارّية التي هي حصيلة المرحلة الأولى الاستشارية على المستوى العالمي، لمتابعة السعي إلى عيش كنيسة سينودسية، كنيسة تتعلّم من سماع كلمة الله وقراءة علامات الأزمنة كيف تجدّد رسالتها بإعلان الإنجيل وإعلان سرّ موت المسيح وقيامته من أجل خلاص العالم، وكيف تحقّق الإستمرار في أن تقدّم للبشرية كينونةً وعيشاً منفتحَين على الجميع".
ونوّه غبطته إلى "السؤال الأساسي للمسيرة السينودسية وهو مزدوج: كيف يتحقّق اليوم، محلّياً وعالمياً، هذا السير معاً الذي يمكّن الكنيسة من إعلان الإنجيل وفق الرسالة التي سُلِّمت إليها؟ ثمّ أي ّخطوات إضافية يلهمنا الروح القدس على اتّخاذها لنكبر ككنيسة سينودسية؟… وهذا يرتكز على الصلاة وسماع كلمة الله وروح التوبة والإرتداد، وبالتالي على السماع المتبادل، والحوار، والتمييز".
هذا وستستمرّ جلسات الجمعية السينودسية القارّية على مدى خمسة أيّام.
|