في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس ١٦ شباط ٢٠٢٣، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس اليوم الرابع من الجمعية السينودسية القارّية للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وذلك في كنيسة دار بيت عنيا - حريصا، في نهاية الجلسات والأعمال والاجتماعات المخصَّصة لهذا اليوم.
احتفل بالقداس بحسب الطقس القبطي صاحب الغبطة ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، يشاركه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وأصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وهم: مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ولويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وبيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.
وكذلك شارك في قداس اليوم الرابع نيافة الكردينال ماريو غريتش الأمين العام لسينودس الأساقفة الروماني، ونيافة الكردينال جان-كلود هولريخ منسّق الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، ووفود من أساقفة وخوارنة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يمثّلون الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط.
ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، شارك في هذا القداس أصحاب السيادة مار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق والمنسّق البطريركي لكنيستنا في اللجنة الإعدادية للجمعية السينودسية القارّية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية في دير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، وعدد من الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الأبرشيات في الشرق.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك ابراهيم اسحق موعظة تحدّث فيها عن أهمّية الإفخارستيا في حياة الكنيسة والمؤمنين، منوّهاً إلى أنّ "مسيرة السينودس تحتاج إلى وقت وشجاعة وانفتاح على الروح القدس الذي يجعلنا نتفتح على بعضنا، فلا نصغي إلى الكلمات، وإنّما إلى ما وراء الكلمات ايضاً".
ولفت غبطته إلى أنّ "مركز جماعة الرسل هو شخص الرب يسوع الذي كان معهم، وبعد قيامته صار فيهم، يسوع هو الذي أدخلَنا في شركة مع الآب، ومنها تنبع شركتنا مع بعضنا البعض، ومع الآخرين. وهذا هو جوهر سرّ الإفخارستيا الذي يبني الكنيسة ويغذّيها ويرسلها كي تعطي العالم، ليس فقط الخبز المادّي، بل خبز الحياة".
وختم غبطته موعظته بصلاة: "يا رب أنتَ تعرف ما في القلوب، أظهِر لنا مشيئتك الصالحة، وكيف تريد أن تكون الكنيسة في هذه الألفية. فليقُدنا الروح القدس كما قاد مريم العذراء، فنقول مثلها: فليكن لنا حسب قولك".
|