في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٣، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وذلك في مقرّ مطرانية حلب السريانية الكاثوليكية، العزيزية - حلب.
شارك أيضاً صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية في سوريا.
وشارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية أصحاب السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والذي يستضيف هذا الاجتماع في دار مطرانيته العامرة، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، وكذلك أمين سرّ المجلس الخوراسقف عامر قصّار.
وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة تحدّث فيها عن مشاركته في سينودس الأساقفة الروماني وعن الاستعدادات للدورة الثانية لهذا السينودس التي ستُعقَد في تشرين الأول من العام القادم ٢٠٢٤، خاصّةً وأنّ غبطته هو عضو في المجلس الاستشاري للسينودس.
وتناول غبطته موضوع الهجرة، وهي أكبر تحدٍّ يجابه الكنيسة والمؤمنين اليوم، فصحيح للهجرة وقع إيجابي في التعارف واختبار ثقافات وطاقات بلدان أخرى، لكنّها تتمّ اليوم بطريقة جماعية تخلق فراغاً في كنائسنا، متوقّفاً بشكل خاصّ عند هجرة الشباب وغيابهم عن الكنيسة بسبب الظروف الراهنة المعروفة، وتأثير ذلك على الكنيسة بصورة عامّة.
وأعاد غبطته طرح موضوع توحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة في كنائس سوريا، متمنّياً على المجلس دراسة هذا الموضوع واتّخاذ القرار المناسب لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين.
كما أثنى غبطته على ما تقوم به الكنيسة في سوريا للوقوف إلى جانب المؤمنين في هذه الأيّام الصعبة.
ثمّ أجاب غبطته على الأسئلة التي وجّهها إليه عدد من الأساقفة بخصوص موضوع سينودس الأساقفة الروماني.
كما ألقى غبطة البطريرك العبسي كلمة رحّب فيها بجميع المشاركين، متناولاً أبرز المواضيع المطروحة، وسائلاً الرب أن يبارك هذا الاجتماع.
كما توجّه السفير البابوي بكلمة إلى المشاركين نقل فيها تحيّة المحبّة الأبوية والبركة من قداسة البابا فرنسيس، متمنّياً لهذا الاجتماع النجاح.
وخلال هذا الاجتماع الذي سيمتدّ بجلسات متتالية حتّى ظهر السبت ٢٥ تشرين الثاني، يبحث المجتمعون شؤوناً كنسية تتناول الخدمات الروحية والراعوية التي تؤدّيها الكنيسة للمؤمنين في ظلّ الظروف العصيبة الراهنة. ويتناولون الدورة الأولى للجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، والتي عُقِدت في روما في شهر تشرين الأول المنصرم ٢٠٢٣ بعنوان "من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة".
|