يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النص الكامل لكلمة الشكر لسيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، خلال القداس الذي احتفل به غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي لسيادته، في كاتدرائية سيّدة الانتقال، العزيزية - حلب، سوريا، مساء يوم الجمعة ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣:
كلمة شكر أقدّمها لربّنا تعالى وللعذراء مريم شفيعة كاتدرائيتنا هنا في حلب وفي فنزويلا، أشكرهما لأنّهما أعطياني الحياة كي أكون كاهناً، أولَد كاهناً، وأخدم كاهناً، وأكمل هذا المشوار الصعب خلال خمسين سنة موزَّعة بين شعب حلب وشعب فنزويلا، ثمّ شعب حلب مرّة ثانية.
أشكر أولاً صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريركنا المغبوط، أشكر غبطته كما ذكر في موعظته، لأنّنا ترافَقْنا في الإكليريكية لزمن، وفي سنة ١٩٧١ كان مسؤولاً عنّي، وكان مديري في السنتين الأخيرتين، وصار إشبيني في رسامتي الكهنوتية، ثمّ إشبيني في رسامتي الأسقفية. أشكره، وأسأل الله أن يديمه بالصحّة والعافية، وهو الراعي الصالح لكنيستنا.
أشكر صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي، وقد كنّا زملاء في الإكليريكية معاً، هو في دير البولسيين وأنا في شرفة حريصا، التقينا وعشنا فترات طويلة، ورُسِمْنا كهنة تقريباً معاً في فترة واحدة، كنّا ولا نزال أصدقاء، سيّدنا البطريرك العبسي شكراً لحضورك معنا.
أشكر نيافة الكردينال ماريو زيناري لحضوره معنا ونقله بركة قداسة البابا فرنسيس لنا في هذه المناسبة المبارَكة.
بعدما رُسِمْتُ كاهناً على هذا المذبح، بدأتُ رسالتي في حلب، فخدمتُ ستّ سنوات هنا، ثمّ خدمتُ في فنزويلا ٢٢ سنة. ولكنّ ربّنا أراد أن أعود إلى حلب، وكما قلتُ في رسامتي الأسقفية التي تمّت أيضاً هنا على هذا المذبح: لم أكن أحلم يوماً أن أترك حلب، ولم أكن أحلم أن أترك فنزويلا، فكانت هناك وحدة حال بالقلب للخدمة الجماعية.
وبعد انتخابي رئيس أساقفة لحلب، أشكر مجمعنا السرياني الأنطاكي المقدس الذي انتخبني لهذه الرسالة الصعبة، وأشكر ربّنا تعالى لأنّه أعطاني الإمكانية كي أُتِمَّ هذه الرسالة حتّى اليوم، وإذا أعطاني عمراً أكثر، سأخدمكم أكثر، وفي ١٦ كانون الأول القادم سأكمِل ٢٣ سنة في الخدمة الأسقفية.
أشكر كهنة الأبرشية الذين عشتُ وعملتُ معهم منذ أن أصبحتُ مطراناً، الذين تُوفُّوا، أسأل الله أن يرحمهم، والعاملون معي، أسأله تعالى أن يباركهم، وسنبقى نتعاون يداً واحدة لخير الأبرشية.
أشكر مجلس أساقفة حلب المسكوني، من كاثوليك وأرثوذكس وإنجيليين، ونحن نتعاون معاً لخدمة هذه المدينة المحبوبة، حلب الطيّبة.
أشكر جميع اللجان التي عملتُ معها، دون ذكر أيّ لجنة، الجميع تعبوا في الأبرشية، تعبوا معي، وعملنا سويّةً بروح انفتاح وديمقراطية شفّافة، وهم يعرفون ذلك، وقد يؤيّدونني بالكلام. فأنا أعمل حتّى أُظهِرَ رسالتي الكهنوتية في كلّ خدمة أدّيتُها، الخدمة بمحبّة حتّى الموت.
أشكر كلّ اللجان والأخويات والجوقات والشعب الحاضر، أعضاء جوقة سيّدة الانتقال، وأعضاء جوقة مار أفرام، وهم يبدعون في خدمتهم الترنيمية في كلّ مراحل السنة الطقسية، وفي كلّ الاحتفالات، ولا سيّما الريسيتال الذي أتحفَتْنا به البارحة جوقة مار أفرام. أشكرهم وأشكر الأب جورج صابونجي على تحضيره وإعداده هذا الريسيتال.
أشكر كلّ إخوتي الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمكرَّسين في حلب. كلّكم في قلبي، وكلّكم محبّتكم كبيرة فيّ، فليبارككم الرب جميعاً.
أشكر المسؤولين والأعضاء في الكشّاف الذين تعبوا معنا في هذه الخدمات طوال السنة، وأشكر كلّ الحاضرين معنا كشعب مؤمن. جميعكم أحبّائي، وأنتم في قلبي، وإن شاء الله تكونون راضين عليَّ وعلى خدمتي.
فلنتسامح ونطلب السماح من الذين أخطأنا بحقّهم، بارككم الرب وحرسَتْكم العذراء.
أختم بمفاجأة من غبطة أبينا البطريرك، أسأل الله أن تكون سبب خير وبركة ونعمة للمستفيدين منها. وشكراً.
|