في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى دير القديسة تريزيا الطفل يسوع للرهبانية المارونية المريمية، في سهيلة - كسروان، لبنان.
أمام المدخل الخارجي للدير، استُقبِل غبطتُه من قِبَل قدس الأباتي سمعان أبو عبدو الرئيس العام الأسبق للرهبانية، وهو رئيس الدير، وجمهور الدير الذي ضمّ الآباء الرهبان: الأب أنطوان الخويري، وكيل الدير، والأب جورج خليل، معلّم الإخوة الدارسين، والأب جوزف خليل المرشد العام لجامعة سيّدة اللويزة، والإخوة الدارسين الذين يقيمون في الدير، وبعض المؤمنين.
توجّه غبطته بدايةً إلى المقام المخصَّص كمزار للقديسين، وهو يحتوي ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع ووالديها القديسين لويس وزيلي مارتان، وكذلك الطوباوي كارلو أكوتيس. فرفع غبطته الصلاة طالباً شفاعتهم، وتعبيراً عن الفرح الروحي بوجود ذخائر هؤلاء الأبرار، رنّم غبطته ترنيمة ܛܽܘܒܰܝܗܽܘܢ ܠܥܰܒܕ̈ܶܐ ܛܳܒ̈ܶܐ(طوبى للعبيد الصالحين الذين إذا جاء سيّدهم يجدهم يقظين وساهرين…).
ثمّ انتقل غبطته إلى كنيسة الدير حيث أدّى صلاة الشكر، موجّهاً كلمة إلى الحاضرين من كهنة ورهبان ومؤمنين، معرباً فيها عن عميق فرحه للقيام بهذه الزيارة، شاكراً الأباتي سمعان والكهنة والرهبان على استقبالهم الحارّ، منوّهاً إلى أنّ "الرب يسوع جمعنا سويّةً اليوم بمحبّته كي يذكّرنا أنّنا كلّنا واحد في الكنيسة، وأعضاء حيّة في جسد المسيح السرّي".
وعبّر غبطته عن اعتزازه وافتخاره لأنّ ذخائر القديسة تريزيا ووالديها القديسين والطوباوي كارلو موجودة في هذا الدير المبارك، طالباً شفاعتهم لدى الرب يسوع من أجل الكنيسة والمؤمنين في لبنان وفي الشرق والعالم، ومن أجل نهاية الحروب والصراعات والنزاعات، وإحلال السلام والأمان، لا سيّما في الأراضي المقدسة، وخاصّةً في غزّة، وفي المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
وقد رحّب الأباتي سمعان أبو عبدو بغبطته، باسم قدس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق، وباسم جمهور الدير، والمؤمنين، مثمّناً زيارته التي هي بركة عظيمة للدير وسكّانه، ملتمساً بركته الأبوية، مهنّئاً إيّاه بالذكرى السنوية الثامنة والعشرين لسيامته الأسقفية والتي صادفت في السابع من كانون الثاني الجاري، وداعياً له بالصحّة والعافية والعمر المديد ودوام التوفيق في رعايته للكنيسة السريانية الكاثوليكية في كلّ مكان، بما يقوم به من أعمال جليلة وإنجازات جبّارة رغم الظروف الصعبة.
ومنح غبطته البركة باللغة السريانية.
بعدئذٍ انتقل غبطته إلى صالون الدير حيث التقى بالآباء والإخوة الرهبان في جوّ عائلي مفعَم بدفء المحبّة والمودّة. وقد جدّد غبطته الشكر لرئيس الدير الأباتي سمعان أبو عبدو على إلقائه مواضيع الرياضة الروحية لآباء السينودس المقدس للكنيسة السريانية الكاثوليكية، والذي عُقِد في قره قوش - العراق من ١٠ حتّى ١٥ أيلول ٢٠٢٣، متمنّياً له المزيد من العطاء والنجاح الدائم في خدمته للكنيسة والرهبانية.
ودوّن غبطته كلمة في السجلّ الذهبي للدير تخليداً لهذه الزيارة.
وبعد التداول في شؤون كنسية عدّة، غادر غبطتُه مودَّعاً كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والتقدير والإكرام.
هذا وقد رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.
|