في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم السبت 6 تمّوز 2024، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي لإرسالية العائلة المقدسة السريانية الكاثوليكية في سيدني – أستراليا، وخلاله منح غبطته المناولة الأولى لأربعة وسبعين طفلاً وطفلةً من أطفال الإرسالية.
عاون غبطتَه أصحابُ السيادة: مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب يوحنّا إينا كاهن إرسالية العائلة المقدسة في سيدني، والأب ماجد آل حنّا الكاهن المساعد في إرسالية سيدني، بحضور الأب الراهب سيبستيان قليموس. وخدم القداس الأطفال المتناولون الجدد الذين درّبَتْهم اللجنة المشرفة، فجاءت خدمتهم ملائكية الطابع. كما خدم القداس أيضاً شمامسة الإرسالية، وأعضاء الجوق، بحضور ومشاركة المئات من المؤمنين الذين اكتظّت بهم الكنيسة وساحاتها، وفي مقدّمتهم أهل الأطفال المتناولين الجدد وذووهم، وقد حضروا لنيل بركة غبطته والمشاركة في هذه المناسبة الروحية المميَّزة.
وأعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه الكبير واعتزازه بترؤُّس هذا الاحتفال الروحي ومنح سرّ القربان المقدس، جسد الرب يسوع ودمه، إلى أربعة وسبعين طفلاً وطفلةً من أعضاء هذه الإرسالية المباركة في سيدني، والتي تنمو وتزداد ببركة الرب، مقدّماً التهنئة الأبوية للمتناولين الجدد وأهلهم وذويهم، مؤكّداً على صلاته من أجلهم، كي يباركهم الرب، ويجعلهم تلاميذ حقيقيين لهم، يتبعونه في مسيرتهم على هذه الأرض، مهما عظمت التحدّيات، وهكذا يشعّون بنوره في كلّ ما يقولون ويعملون.
وألقى الأب يوحنّا إينا كلمة روحية قدّم خلالها الشكر لغبطته على ترؤّسه هذا الاحتفال الروحي، وهي نعمة وبركة عظيمة ستبقى محفورة في قلوب الأطفال المتناولين وذويهم مدى الأيّام، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد، شاكراً أيضاً أصحاب السيادة، والآباء الكهنة، واللجنة التي أشرفت على إعداد المتناولين الجدد وتدريبهم لهذه المناسبة، والأهل.
كما توجّه إلى الأطفال منوّهاً إلى أهمّية تناوُل جسد الرب ودمه، علامةً على الإتّحاد الكلّي بالرب يسوع والثبات فيه، وعربوناً للحياة الأبدية، لافتاً إلى أنّ سرّ القربان المقدس هو دعوة للمتناولين إلى عيش الالتزام الكامل بالإيمان بالرب يسوع والتمسّك بالكنيسة.
وخلال القداس، أدّى المتناولون الجدد صلوات الإقرار بالإيمان بالرب يسوع والاستعداد لتناوُل جسده ودمه الأقدسين، متعهّدين بمحبّة الرب والعيش بحسب تعاليمه ووصاياه.
ثمّ قام غبطة أبينا البطريرك بمناولة الأطفال جسدَ الرب يسوع ودمَه، في جوّ من الخشوع والفرح الروحي.
وبعدما منح غبطته البركة الختامية، خرج بموكب حبري مهيب إلى الساحة الخارجية للكنيسة، حيث قطع قالب الحلوى، يحيط به الأساقفة والكهنة والمتناولون الجدد وأهلهم، وسط التصفيق والتهليل وزغاريد النساء، في جوّ من الفرح الروحي.
|