في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس 18 تمّوز 2024، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة الطفل الإلهي اللاتينية Holy Child Church في مدينة ملبورن Melbourne – أستراليا.
عاون غبطتَه الخوراسقف فاضل القس إسحق كاهن إرسالية ملبورن، والأب Joseph كاهن رعية الطفل الإلهي اللاتينية. وشارك في القداس أصحابُ السيادة: مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين من أبناء الرعية.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بالاحتفال بالقداس في هذه الكنيسة، بمشاركة أصحاب السيادة الأساقفة والآباء الكهنة، منوّهاً إلى أنّ "كنيستنا السريانية الكاثوليكية هي كنيسة شرقية قديمة عريقة ومتّحدة مع كرسي روما، وأنّ القديس البابا يوحنّا بولس الثاني يذكّرنا بأنّ الكنائس الشرقية الكاثوليكية كانت أول من حمل البشرى بالإنجيل إلى العالم كلّه، خاصةً العالم الغربي، عن طريق المبشّرين القادمين من الشرق".
ولفت غبطته إلى أنّ "موضع فخرنا واعتزازنا هو أنّ الرب يسوع وأمّه مريم العذراء ورسله تكلّموا اللغة السريانية الآرامية، ولوقا كاتب الإنجيل الثالث وسفر أعمال الرسل كان من أنطاكية، وهو يخبرنا عن الكنيسة الأولى، ويُعلِمنا أنّ أتباع المسيح الأوائل الذين تبعوه في أنطاكية دُعُوا مسيحيين، هذا الاسم استُعمِل أولاً في أنطاكية بسوريا. ولكن بسبب المشاكل العديدة التي حلّت بالكنيسة في الشرق، لا سيّما أعمال العنف والاضطهاد، تقلّصت أعداد المسيحيين في تلك المنطقة، ونحن نأسف بشدّة لأنّ العديد من جماعاتنا الكنسية أُرغِموا على مغادرة أرض الآباء والأجداد في الشرق الأوسط".
وأكّد غبطته على أنّنا "نبقى شعب الرجاء، نرجو بربّنا يسوع المسيح، فوق كلّ رجاء، واثقين أنّه سيعتني بالمسيحيين في كلّ مكان، ولا سيّما في الشرق، ويحفظهم في تلك الأرض المباركة حيث نشأت المسيحية أولاً، كي تبقى شاهدةً له ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام".
وختم غبطته موعظته شاكراً "كاهن الرعية الأب جوزف على استقباله لنا، مع إخوتنا أصحاب السيادة الأساقفة والآباء الكهنة، كي نحتفل معكم بالقداس الإلهي. تذكَّروا دائماً أنّ الرب يسوع هو وديع ومتواضع القلب، فلنلجأ إليه كي ننال الراحة والطمأنينة والتعزية. بارككم الرب جميعاً".
وكان كاهن الرعية الأب جوزف قد وجّه كلمة رحّب فيها بغبطته وبالأساقفة والكهنة، معبّراً، باسم الرعية وأبنائها، عن سروره واعتزازه باستقبال غبطته وبترؤُّسه هذا القداس ضمن برنامج زيارته الراعوية الثانية إلى ملبورن، متمنّياً له دوام الصحّة والعافية والنجاح في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية.
وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الختامية، ثمّ التقى بالمؤمنين الذين نالوا بركته الأبوية.
|