في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الإثنبن ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٤، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس الشكر على إعلان قداسة القديسين الجدد الشهداء الإخوة المسابكيين، والذي احتفل به صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في بازيليك مار بطرس، في الفاتيكان.
شارك أيضاً في القداس صاحبا الغبطة: روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والكردينال بيار باتيستا بيتساباللا بطريرك القدس للاتين، وعدد من أصحاب السيادة الأساقفة، والآباء الخوارنة والكهنة من مختلف الكنائس، وجمع غفير من المؤمنين.
ورافق غبطةَ أبينا البطريرك صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك بشارة الراعي موعظة روحية بعنوان "من يعترف بي أمام الناس، يعترف به ابن الإنسان أمام ملائكة الله"، تحدّث فيها غبطته عن عظمة الشهادة للإيمان بالرب يسوع حتّى الموت، والتي أدّاها القديسون الجدد الشهداء الإخوة المسابكيون فرنسيس وعبدالمعطي وروفائيل، رافعاً الشكر لقداسة البابا فرنسيس، ضارعاً إلى الله كي "يعضده ويؤيّده في قيادة كنيسة الله في الظروف الصعبة للغاية التي تمرّ فيها"، مؤكّداً أنّ القديسين الجدد "يشكّلون قبلة فرح ورجاء في جبين الكنيسة المارونية عامّةً، وفي جبين أبرشية دمشق المارونية التي ينتمون إليها مشكّلين فخرها واعتزازها، وهم في الوقت عينه علامة رجاء لها ولسوريا ككلّ وللبنان".
ونوّه غبطته إلى أنّ "القديسين الإخوة المسابكيين الثلاثة هم مفخرة للعلمانيين المدعوين هم أيضاً إلى القداسة، أكانوا متزوّجين أم متبتّلين، أرباب عائلات أو غير متزوّجين"، طالباً شفاعتهم لدى الله "كي يمنحنا قداسة السيرة وشجاعة الشهادة لإنجيل المسيح وشخصه، ولكي يمنح سوريا ولبنان السلام الحقيقي، العادل والشامل، ويجعلنا صانعي السلام".
وكان سيادة المطران يوحنّا رفيق الورشا المعتمَد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي، قد وجّه كلمة شكر للرب ولأصحاب الغبطة بهذه المناسبة المباركة، مبرزاً أهمّية شهادة القديسين الجدد وقدوتهم للكنيسة والمؤمنين.
وقد جدّد غبطة أبينا البطريرك التهنئة الأخوية إلى غبطة البطريرك بشارة الراعي والكنيسة السريانية المارونية الشقيقة، سائلاً الله، بشفاعة هؤلاء القديسين الجدد، أن يوقف الحروب والصراعات وأعمال العنف، ويحلّ أمنه وسلامه في لبنان والأراضي المقدسة والشرق والعالم.
|