ظهر يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صاحبَ النيافة الكردينال كلاوديو كودجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وذلك في كاتدرائية الروح القدس بمقرّ مطرانية حمص وحماة والنبك السريانية الكاثوليكية، في حمص – سوريا.

    حضر أيضاً صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وصاحب السيادة المطران ميشال جلخ أمين سرّ مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وأصحاب السيادة المطارنة أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سوريا، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من الأبرشيات الكاثوليكية في حمص.

    ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، حضر أصحاب السيادة: مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من أبرشية حمص وحماة والنبك.

    رفع غبطة أبينا البطريرك ونيافة الكردينال كلاوديو كودجيروتّي وأصحاب الغبطة والنيافة والسيادة والآباء الخوارنة والكهنة الصلاةَ في كاتدرائية الروح القدس، ضارعين إلى الرب كي يبارك سوريا والكنيسة والمؤمنين فيها، ويبسط فيها سلامه وأمنه، لينعم جميع المواطنين بالطمأنينة والاستقرار، ويحيوا بالمساواة والحرّية والكرامة.

    ثمّ رنّم غبطة أبينا البطريرك وأصحاب السيادة مطارنة كنيستنا السريانية وكهنتها بعضَ الترانيم السريانية بالمناسبة.

    بعدئذٍ انتقل الجميع إلى قاعة الكاتدرائية، حيث تبادلوا الأحاديث التي تمحورت حول الوضع العام في سوريا، والحضور المسيحي في هذا البلد، وأهمّية متابعة الشهادة للرب يسوع في هذه الأرض الطيّبة رغم التحدّيات والصعوبات.

    وقد شكر غبطةُ أبينا البطريرك لنيافة الكردينال كودجيروتّي زيارته إلى سوريا التي تشكّل مبعث رجاء في هذا الزمن الصعب، وتعبيراً عن قرب قداسة البابا فرنسيس ومحبّته الأبوية المتميّزة لهذا البلد وأهله عامّةً، وللكنيسة والمؤمنين فيه بشكل خاصّ، متمنّياً لنيافته وللوفد المرافق عودة سالمة إلى مقرّ خدمته في الفاتيكان.

    كما وجّه سيادةُ المطران يعقوب مراد الشكرَ إلى غبطة أبينا البطريرك ونيافةِ الكردينال كودجيروتّي، وجميعِ الحاضرين، سائلاً الرب أن يحفظهم بالصحّة والعافية، وطالباً صلواتهم وأدعيتهم من أجل الكنيسة في سوريا.