|
|
|
|
|
|
|
البطريركية >>
بطاركة السريان الكاثوليك >> البطريرك مار اغناطيوس جرجس الخامس شلحت
|
|
|
|
|
الأجداد والكنية: هو جرجس بن رفائيل بن جرجس بن ميخائيل بن يوحنا شلحت واسم أمه سوسان بنت جرجس بن نعمة الله بن فرج الله ألطي.
الولادة والوطن : ولد في 11 تشرين الاول سنة 1818 في حلب وتعمد في 20 من الشهر المذكور.
السيامة الكهنوتية : 2 شباط سنة 1843 في حلب على كنيسة سيدة النياح فيها وصار خورفسقفوساً سنة 1846.
الكرامة الاسقفية : 25 أيّار 1862 في ماردين على كرسي حلب.
الانتخاب البطريركي : 7 تشرين الاول 1874 في دير الشرفة بإنتخاب كل المطارنة .
التكريس البطريركي : 11 تشرين الاول 1874 في كنيسة سيدة النجاة بحضور يوحنا الحاج مطران بعلبك الماروني نيابة عن بولس مسعد بطريرك الموارنة مع مطران بيروت على الأرمن وأكثر أساقفة السريان.
المركز : حلب.
التأييد البابوي :21 كانون الاول 1874 في عهد البابا بيوس التاسع .
الفرمان السلطاني : 5 جمادى الاولى 1295 هجرية الموافق لليوم السادس من شهر أيّار 1878 مسيحية في عهد السلطان الغازي عبد الحميد خان الثاني.
الشعار الحبري : بكَ رجوت فلا اخزى (مزمور 30).
الثقافة والتأليف : قرأ العلوم اللاهوتية على البطريرك بطرس السابع في حلب فكان ملازماً إياه في جميع سكناته وحركاته. واقتبس عنه خصوصاً الألحان البيعية والعلوم الطقسية وقد لقنها لكثير من كهنة الكنيسة والمرتلين حتى يمكننا القول بأنه لولا البطريرك جرجس الخامس لكان طمس عيه الزمان ودخلت في خبر كان. ولهذا الحبر فضل عظيم على تعزيز الطقس السرياني وإحياء آثاره. فإنه نظم وطبع كتاب "الرتب" الذي يستعمله الكهنة في توزيع الأسرار وسائر الخدم الكنسية. وسعى في طبع أهم الأسفار الطقسية كالفناقيث والحوسايات والكتاب المقدس وغيرها بعد تهذيب أكثرها بقلم العلامة المطران يوسف داود. وله نبذة تاريخية إنتقادية غير مطبوعة وكتاب مواعظ لا يزال مخطوطاً. وكان يتكلم باللغات السريانية والعربية والتركية والإيطالية. وفي عهده قام في الكنيسة أساقفة وكهنة يحسبون في طليعة علماء الشرق. وجدد لأبرشية حلب مكتبتها التي كانت احترقت في عهد استاذه اغناطيوس بطرس السابع.
الأسفار براً وبحراً : لما نكبت مدينة حلب بحادثة سنة 1850 أصيبت الكنيسة السريانية فيها بإحتراق كنيستها الكاتدرائية مع دار البطريركية والمدرسة والمكتبة التي صارت برمتها رماداً. فانطلق حينئذ الخوري جرجس شلحت موفداً من قبل البطريرك والشعب إلى أوربّا بقصد جمع حسنات المؤمنين لتجديد الأبنية المتهدمة. لكنه بوصوله إلى روما بلغه نعي البطريرك فالتزم ان يرجع الى الشرق مارّاً بالقطر المصري حيث لبث سنتين يسوس الرعية السريانية ثم عاد الى حلب. وفي سنة 1866 سافر بمعيّة البطريرك فيلبس إلى أوربّا وسنة 1869 حضر المجمع الفاتيكاني وسنة 1878 تفقد أبرشيات الكنيسة في القطر المصري وفلسطين وسوريا. وسنة 1880 زار أكثر أبرشيات ما بين النهرين وسنة 1888 انطلق مع جميع أساقفة الكنيسة إلى جبل لبنان حيث عقد مجمعاً طائفياً في دير الشرفة. وبعد ذلك عاد إلى مقره في حلب واستمر فيها إلى سنة وفاته.
الوفاة والدفنً :انتقل في 8 كانون الاول 1891 وفي 9 منه دفن عملاً بوصيته في غرفة ملاصقة للكاتدرائية في حلب يقال لها بيت الشمع. وتحولت الى معبد بعد وفاته. وترأس حفلة الصلاة عن روحه مطارنة حلب على الكنيسة الكاثوليكية الذين أبّنوه بأبلغ العبارات وفي مقدمتهم كيرللس الثامن بطريرك الروم الملكيين اذ كان مطراناً على المدينة المذكورة. وأقيمت الجنازات الحافلة لراحة نفسه في كل الكنائس والأبرشيات والأديرة والمدارس السريانية.
مآثر ومفاخرً أنشأ الرهبانية الأفرامية للرجال ووضع لها قانوناً مخصوصاً (لا تزال نسخة القانون بخط يده: محفوظة في خزائن مكتبة الشرفة)، وشيّد لها في ماردين ديراً كان إفتتاحه في 8 كانون الأول 1884 وفوّض رئاسته للخورفسقفوس أفرام أحمر دقنه (صاحب مخطوط "الحياة الهنيّة في الدعوة الرهبانيّة" المحفوظ في مكتبة مخطوطات دير مار بهنام في العراق). وعقد سنة 1888 مجمع الشرفة الذي تثبت من الحبر الروماني في 28 اذار 1896، وشيّد كنائس بيروت والشرفة وأدنه وسويرك والرها والمنصورية وباتي وكربولان وقلّث وبنابيل وبيتيما وكنيسة مار آسيا في ماردين. وفي أيامه تأسست مدرسة الموصل بإدارة رهبان القديس عبد الاحد لتعليم المترشحين إلى الكهنوت من ذوي الطقسين السرياني والكلداني. واستنسخ بالزيت رسوم كل البطاركة الذين سبقوه وزين بها قاعة دير الشرفة. وكان الأساقفة في عهده من أجَلّ أساقفة الشرق والغرب بعلمهم وفضائلهم وفضلهم وقداستهم نخص منهم بالذكر إقليميس يوسف داود مطران دمشق الذي ملأ صيته الخافقَين وطبّقت شهرته كل الأرض في الطول والعرض. وسنة 1887 أهداه السلطان عبد الحميد خان ألثاني الطغراء الغراء موشاة بالذهب لتُصمد في صدر الايوان البطريركي. وفي السنة ذاتها أرسل البطريرك وفداً من المطارنة لتهنئة البابا لاون الثالث عشر بالعيد الخمسيني لكهنوته وبعث له الهدايا الفاخرة منها بطراشيل منسوج بخيوط ذهبية ومزركش باللؤلؤ قد لبسه الحبر الاعظم في صباح العيد المذكور. وقيّم أهل الخبرة هذا البطراشيل بعشرة الآف فرنك ذهباً |
|
|
|
|