الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
البطريركية >> بطاركة السريان الكاثوليك >> البطريرك مار اغناطيوس بهنام الثاني بني

 

الأجداد والكنية: هو بهنام ابن الشماس عبد الكريم بن بنّي بن مراد كوركجي واسم أمه بهية أبنة بهنام بن داود زبوني.

الولادة والوطن : ولد في 15 آب سنة 1831 في الموصل وتعمد في 18 من الشهر المذكور.

السيامة الكهنوتية : 16 آذار 1856 في رومه على كنيسة الطاهرة في الموصل وصار خورفسقفوساً سنة 1860.

الكرامة الاسقفية : 9 آذار 1862 في ماردين على كرسي الموصل وتوابعها.

الانتخاب البطريركي : 12 تشرين الأول 1893 في الموصل باقتراع كل آباء المجمع وتوسلاتهم لشخص المنتخب بالتسليم لإرادة الله وقبول الكرامة البطريركية.

التكريس البطريركي : 15 تشرين الاول 1893 في كنيسة الطاهرة بالموصل بحضور هنري التماير القاصد الرسولي على بلاد بين النهرين وستة أساقفة سريان وحضر من كنيسة الكلدانية يعقوب ميخائيل مطران البصرة نيابة عن إيليا الثاني عشر بطريرك بابل وجبرائيل آدمو مطران كركوك وطيمتاوس إرميا مقدسي.
المركز : ألموصل.

التأييد البابوي : 18 ايار 1894 في عهد البابا لاون الثالث عشر.

الفرمان السلطاني : 2 جمادى الآخرة 1311 هجرية الموافق لليوم الحادي عشر من شهر كانون الاول 1893 مسيحية في عهد السلطان الغازي عبد الحميد خان الثاني.

الشعار الحبري : صلاحاً وتدبيراً ومعرفة علمني. (مزمور 118).

الثقافة والتأليف : قضى تسع سنين في المدرسة الأربانية في رومة بدون أن يمل في تحصيل المعارف صار يشار إليه بالبنان. فنال شهادة الملفنة (الدكتوراه) في اللاهوت والفلسفة. وكان يحسن التكلم والكتابة جيداً في اللغات السريانية والعربية والتركية واللاتينية والإيطالية والفرنسية والإنكليزية واليونانية مع المام بالعبرانية والفارسية. وخلّف مؤلفات شتى منها "الدرة النفيسة في حقيقية الكنيسة" ثم "كلندار الكنيسة السريانية على مدار السنة" و"خدمة القداس السرياني" وكتاب "تقليد الكنيسة السريانية في رئاسة بطرس وخلفائه الاحبار الرومانيين" في اللغة الإنكليزية. وله رسائل راعوية ومواعظ مفيدة نخص منها بالذكر الخطبتين اللتين القاهما في أثناء المجمع الفاتيكاني وهما آية في البلاغة وقوة الحجة. وله فضل عظيم في تكثير عدد المدارس لاسيما في أبرشية الموصل التي أزهرت فيها العلوم بهمته وهمة إبن خاله المطران يوسف داود عندما كان نائبه في الأبرشية المشار اليها. وترك لمطرانية الموصل مكتبة نفيسة تحتوي على ألوف من الكتب المخطوطة والمطبوعة.

الأسفار براً وبحراً : سافر إلى أوربّا سنة 1846 وأقام حتى سنة 1855 في رومه حيث كان يتلقى الدروس الكهنوتية. وسنة 1866 طاف بمعية البطريرك فيلبس أكثر عواصم أوربّا. وسنة 1879 يمم القسطنطينية لشؤون تتعلق بأبرشية الموصل. وسنة 1888 شخص إلى أوربّا وزار رومه حيث قدم الهدايا الفاخرة مع التهاني للبابا لاون الثالث عشر في يوبيل كهنوته الخمسيني. وفي عودته عرج على لبنان لحضور مجمع الشرفة. وسنة 1894 قصد دار الخلافة ومنها ذهب إلى رومه حيث سعى في عقد مجمع البطاركة الشرقيين برئاسة الحبر الأعظم. وسنة 1895 تفقد أبرشيات الكنيسة في القطر المصري ولبنان وسوريا وبين النهرين وآشور ثم عاد إلى كرسيه في الموصل.

الوفاة والدفنً : إنتقل في 13 أيلول 1897 في دار القصادة الرسولية في الموصل ونقل جثمانه إلى الكنيسة الكبرى بمشهد لم يسبق له مثيل في البلاد الشرقية. وفي اليوم التالي دفن بإكرام عظيم في كنيسة الطاهرة بحضور جرجس عبد يشوع الخامس بطريرك بابل على الكلدان وهنري التماير القاصد الرسولي على بلاد بين النهرين واغناطيوس نوري مطران بغداد على السريان وبولس دانيال مطران دارا على السريان وإيليا خياط مطران نصيبين على الكلدان. ورثاه في الكنيسة بطريرك بابل ومطران بغداد المشار اليهما مع اوغسطين صايغ كاتم أسرار القصادة الرسولية. واحتفلت الكنيسة كلها في كل الجهات بتقديم القداديس والجنانيز عن نفسه. وأبّنه رؤساء سائر الكنائس مع أهل الفضل بما يستحقه من التوقير والإعتبار.

مآثر ومفاخرً : انتخب مطراناً على الموصل بعد عودته من المدرسة لكنّ رسامته تأخرت لحين بلوغه السنة المطلوب لهذه الدرجة. وقد نجحت الأبرشية في عهده نجاحاً محسوساً اذ عمر فيها الكنائس العديدة منها. وأبتنى قصراً جميلاً لكرسي المطرانية في خارج المدينة. وانشأ أخوية العابدات اللواتي نذرن العفة وخصصن ذواتهن لعبادة الله وخدمة القريب. ولما ظهرت المجاعة في الموصل عام 1880 وقع الأهالي في ضيق شديد لم يسبق له مثيل، فسعى في تلطيف بلاياهم وجعل يوزع علهيم الصدقات المالية والطعام والملابس سداً لحاجتهم الضرورية. وإذ لم يبق لديه شيء استلف مبلغاً من الدراهم بالفائدة وباع أثمن أمتعته الحبرية لينفق قيمتها على الفقراء عموماً من مسلمين ومسيحيين. وفي سنة 1886 احتفلت الابرشية بيوبيله الأسقفي الفضي أحتفالاً عظيماً فتواردت عليه التهاني من كل ناحية وتقدمت له الأموال الوافرة والهدايا الفاخرة بسخاء لم يعهد له مثيل في البلاد الشرقية. وبسعيه عُقد مجمع البطاركة الشرقين في رومه سنة 1894 برئاسة الحبر الأعظم، وبنيت كنائس جونية وحَفَر (لبنان) والدار الأسقفية في بيروت والدار الأسقفية في الجزيرة. وأنشئت النيابات البطريركية في رومه والقسطنطينية وأورشليم. وقُيّدت الألحان البيعية السريانية (طقس دير الشرفة) على أصول الفن الموسيقي الحديث حرصاً على قدمها وحفظاً لمحاسنها البديعة. وبلغ مجموع الالحان التي علقها الاب جانين الراهب البندكتي بالاشتراك مع بعض كهنة الكنيسة في دير الشرفة أكثر من تسعماية لحن. وكان عضواً في الجمعية الموكول إليها إمور الطقوس الشرقيّة في رومه أثناء المجمع الفاتيكاني.