يوم الثلاثاء 22 تمّوز 2014، ما أن وصل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى مطار نوارك ـ نيوجرسي، قادماً من روما، يرافقه صاحبا السيادة مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، وأمين سرّ البطريركية الشمّاس حبيب مراد، حتى تراكمت النداءات الهاتفية طالبةً من غبطته أن يجيب على مقابلاتٍ هاتفيةٍ وتلفزيونيةٍ وإذاعيةٍ حول أوضاع المسيحيين في العراق وسوريا بشكلٍ عام، وفي مدينة الموصل والجوار بشكلٍ خاص.

ننشر فيما يلي النص الكامل للرسالة الأبوية الراعوية التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، إلى رؤساء الأساقفة والأساقفة آباء السينودس المقدّس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، والخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وجميع المؤمنين المبارَكين أبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية وبناتها في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، حول الأوضاع في الشرق:

Sunday 20 July 2014, at afternoon, the Holy Father, Pope Francis held the phone to call His Beatitude Patriarch Ignatius Youssef III YOUNAN, Patriarch of Antioch for Syriac Catholic Church. He wanted to reassure him that he was following closely and with anxiety the plight of Christians chased and threatened for their lives in Mousul, Iraq.

L’après-midi du Dimanche 20 Juillet 2014, le Saint-Père, Pape François a tenu à appeler au téléphone Sa Béatitude le Patriarche Ignace Youssef III YOUNAN, Patriarche de l'Eglise Syriaque Catholique d’Antioche, pour le rassurer qu’il suivait de près et avec anxiété la situation dramatique des chrétiens chassés de Moussul et menacés dans leur vie.

فاجأ قداسةُ البابا فرنسيس غبطةَ البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الموجود في روما، بمكالمة هاتفية دامت تسع دقائق، بعد ظهر يوم الأحد 20 تمّوز 2014، مؤكّداً له بأنه يشعر بالقلق الشديد لما يجري للمكوّنات المسيحية في العراق، بعد أن اقتحم الإرهابيون التكفيريون مدينة الموصل وجزءاً من البلدات المحيطة. ولقد تمّ تهجير مَن تبقّى من مسيحيي هذه المدينة على أعين العالم، وهذا العمل اللا إنساني هو تطهيرٌ ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ مئة عامٍ، ترتكبه ما تسمّى الدولة الإسلامية، بعدما أنذرَتْهم بوجوب اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، وإلا نصيبهم التهجير أو القتل!

قبل ظهر يوم السبت 19 تمّوز 2014، وبعد الإنتهاء من اللقاء مع سيادة رئيس الأساقفة دومينيك مامبيرتي وزير خارجية الفاتيكان، توجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، إلى مدينة أسيزي، يرافقه صاحبا السيادة مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، والأب رامي القبلان، والشمّاس حبيب مراد أمين السرّ في البطريركية.

Our Patriarch Syriac Catholic of Antioch Ignatius Youssef III YOUNAN, with his patriarchal auxiliary Archbishop Georges Casmoussa, the Archbishop of Baghdad Yousif Abba, Fr. Rami Alkabalan, and Deacon Habib Mrad, patriarchal secretary, had a rushed visit to the Vatican Secretariat of State.

Notre Patriarche syro-catholique d’Antioche Ignace Youssef III YOUNAN, accompagné de son auxiliaire patriarcal Mgr. Georges Casmoussa, l’archevêque de Baghdad Yousif Abba, Père Rami Alkabalan, et Diacre Habib Mrad secrétaire patriarcal, avaient eu une audience précipitée à la Secrétairerie d’Etat du Vatican, le matin du samedi 19 Juillet 2014.

خلال تواجده في روما قبيل الزيارة البطريركية لأبرشية سيدة النجاة في الولايات المتّحدة وكندا، وعلى أثر تأزّم الأوضاع في العراق وسوريا، خاصةً بعد استهداف مطرانية السريان الكاثوليك في حلب بقذائف هدّامة، وما حصل في الموصل من تهجيرٍ قسري للمسيحيين، وقيام مجموعاتٍ من الإرهابيين التكفيريين بحرق أجزاءٍ من مطرانية السريان الكاثوليك في الموصل، قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، على عجلٍ، بزيارةٍ إلى سيادة رئيس الأساقفة دومينيك مامبيرتي وزير خارجية الفاتيكان، صباح يوم السبت 19 تمّوز 2014، يرافقه صاحبا السيادة المطران جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والمطران أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، والأب رامي القبلان، والشمّاس حبيب مراد أمين السرّ في البطريركية.

صباح يوم الجمعة 18 تمّوز 2014، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، الذبيحة الإلهية على مذبح كابيلا ضريح مار بطرس، الواقعة تحت بازيليك مار بطرس زعيم الرسل في الفاتيكان، بمعاونة ومشاركة صاحبي السيادة مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، والأب رامي القبلان، والشمّاس حبيب مراد أمين السر في البطريركية.